دمعة فدموع فجرح فجراح هذه باختصار حياتي.
حياتي كانت في يوم من الايام سعيدة بقرب أعز الناس وأحبهم لقلبي
أحببته حب الطفل الصغير لأمه وحب العطشان المشرف على الهلاك للماء
وحب المريض للشفاء وحب المسافر المغترب عن بلاده وأهله العودة لوطنه
نعم أحببته فهو حياتي وروحي وقلبي...
وبين ليلة وعشيتها تحولت تلك الحياة السعيدة إلى جحيم إلى حياة لاتطاق تحولت إلى حياة لاروح فيها ولا سعادة وتحولت إلى حياة مليئة بالجروح...
لقد استمرت تلك الحياة الجديدة علي بجروحها وبكائي وبآلامها وهمومي..
كنت في تلك الفترة المليئة بالجراح أكتم آلمي في قلبي...
كنت وسأظل بحراً للكتمان لأني أكتم آلمي ولا أبديها لأي إنسان...
وأنا جريح لليل لان الجرح سيطر على قلبي وعلى حياتي وروحي...
والليل ذلك الوقت الرهيب المخيف بظلامه الدامس يخفي دموعي في ظلامه فلا يمكن لأحد مشاهدتها..
أتوق إلى إيجاد تلك الحياة السعيدة التي تركتني منذ زمن طويل لكي أعيدها إلى قلبي لكي
أحييه مرةً ثانية...
وليس من يسأل ؟! ويتساءل؟! ويجهل !! أو يتجاهل!!؟ كل شيء عن الحب.. كمن رضع الحب مع حليب الأم ، ويتنفس الحب منذ ولدته أمه ، ويعيش بالحب للحب كل عمره ، ويموت لو توقف الحب .. أو توقف هو عن الحب لحظة واحدة.
وليس من يعيش حياته خالية .. خاوية من الحب ، فلا يميز بينه وبين الخبز !!؟ كمن ولد في رحم الحب .وكان الحب على الدوام هو خبزه اليومي ، ونوره الليلي ، وحلمه الازلى ، وأمله المستقبلي..وليس الميت هو من فقد الحياة ، ودفن تحت التراب!! .
بل من فقد الحب .. فعاش جسدا بلا روح .. ودفن في الحياة بجانب جسد أخر بارد .. مجمد .. وحنط ..يفتقد الدفء و الحنان .. فيدرك ولكن بعد فوات الأوان . أن الحياة بدون الحب ليست سوى جسد بدون روح .. وانه ميت في الحياة وحي بين الأموات ..
إن الحب هو روح المحب ، وهو جنين في الرحم ، وطفل في المهد ، وشاب في ربيع العمر وشيخ في خريفه ، وسعادة وابتسامه في لقاء ، وتعاسة ودمعة على فراق ، وجرح غائر في الصدر ، ونزف دائم في القلب ، من طعنة خيانة وغدر .
والروح لا تموت مع الجسد .. ولا تدفن في قبر .. بل تعود إلى عالم الخلود .. فالحب حبيبي هو رمز الوجود .. وعنوان الخلود وحبي لك باق ابد الدهر ، وما بقى الوجود والخلود